تحل مئوية العبقري يوسف شاهين يوم الخامس والعشرين من يناير؛ حيث أنه مولود في هذا اليوم من العام 1926، ورحل عن دنيانا في السابع والعشرين من يوليو عام 2008، كان "جو" مولعا بالظهور أمام الكاميرا، مثله في ذلك مثل المخرجين عاطف سالم وحسن الإمام، كانت أشهر إفيهاته ومرحه، في الظهور بلقطة وهو يصرخ في أحد مساعديه "يمين إيه ح تخش في الحيط" في فيلم "حدوتة مصرية"، وله مبرره في الظهور في مشاهد أفلامه، لأنه يؤمن بضرورة التعبير عن رأيه، في حين ظهر كممثل في أفلام أخرى كأدائه لشخصية "قناوي" في فيلمه "باب الحديد"، ومشاهده الخاطفة في "إسماعيل ياسين في الطيران" إخراج فطين عبد الوهاب، وظهر في لقطة عابرة في فيلم "ابن النيل" أثناء نزول محمود المليجي على السلم هاربا من الشرطة، ويبدو أن عباراته لإسماعيل يس"هايل يا سمعة.. كمان مرة.. عايز ضرب واقعي" اشتهرت لتتحول إلى أحد أشهر إفيهات السينما الكلاسيكية، كما قام شاهين بالتمثيل في أفلام أخرى من إخراجه مثل فيلم "فجر يوم جديد" و"اليوم السادس" و"إسكندرية كمان وكمان"، وكان آخرها ظهوره في فيلم "ويجا" كمجاملة لتلميذه المخرج خالد يوسف، ويعرف عن جو دخوله في معارك عنيفة مع التطرف والإرهاب كما في فيلمه الشهير المصير واختياره للمطرب محمد منير لغناء أشهر أغاني أفلامه "عللي صوتك بالغنا".
يبقى فيلمه الأشهر "باب الحديد"، أو كما عرف في المهرجانات الدولية باسمه "بالانجليزية:Cairo Station"، وهو فيلم درامي من إنتاج عام 1958، من إخراجه وبطولته أمام فريد شوقي، هند رستم وحسن البارودي، الذي شارك في مهرجان برلين السينمائي الثامن، كما تم اختياره من قبل مصر للتنافس على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية ولكنه لم يترشح، ويعد أول فيلم عربي وإفريقي يطرح للتأهل لجائزة الأوسكار، تم تصنيفه في المركز الرابع ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية في استفتاء النقاد، ويعد فيلم "باب الحديد" واحدا من أهم الأفلام العربية على الإطلاق.
-------------------------
بقلم: طاهـر البهـي






